كافة الحقوق محفوظة © 2021.
يزيد أبو ليلى… الحارس الذي يقف كجدار من أعصاب الفولاذ
سراب سبورت _
يزيد أبو ليلى ليس مجرد حارس مرمى… هو رجل يقف في أصعب مترين في كرة القدم، المترين اللذين يختبر فيهما اللاعب كل شيء: شجاعته، ثقته، قدرته على مواجهة الخطر وحده.
منذ بدايته، كان يزيد يعرف أن حارس المرمى لا يُسامَح…
فخطؤه يُنسى آخر واحد، وإنقاذه يُنسى أول واحد.
لذلك اختار أن يكون من النوع الذي لا يخطئ إلا قليلًا…
ولا يهتز… مهما علت الصيحات خلفه.
يزيد لم يولد وفي يده قفازٌ ذهبي، بل ولد وفي قلبه عناد لا يشبه أحدًا.
ذلك العناد الذي جعله يقف في وجه كل من قال إنه “صغير”، “غير جاهز”، أو “لا يصلح ليكون الرقم واحد”.
كان يعرف أن الطريق نحو عرين النشامى ليس مفروشًا بالتصفيق…
بل بالاختبارات، وباللحظات التي عليك أن تتصرف فيها خلال ثانية،
وإلا انتهى كل شيء.
في كل مباراة، تشعر أن يزيد يقاتل لأجل كرامة القميص قبل المرمى.
كل كرة عالية…
كل صاروخ أرضي…
كل انفراد…
يردّ عليها وكأنه يقول للعالم:
“لن أعطيكم الهدف بسهولة… إن أردتم التسجيل، اذهبوا عبر لاعب آخر غيري.”
هو ذاك الحارس الذي يفسّر الشجاعة بطريقته:
لا يصرخ كثيرًا، لا يتظاهر بالقوة،
لكنه يقف بثبات رجل يعلم أن خلفه شعبًا لا يقبل السقوط.
يزيد أبو ليلى… لاعب حين تراه، تعرف أن هناك حراسًا يقفون لحماية المرمى،
لكن هناك نوعًا آخر يقف لحماية الوطن،
ويقف ليقول لزملائه:
“أنتم قاتلوا هناك… وأنا أحرس حلمكم من هنا.”
