كافة الحقوق محفوظة © 2021.
القفز على الحواجز… حين يتحول الشغف إلى إنجاز وطني زيد بهاء خلف وباسم محمد إبراهيم يرفعان علم الأردن في بطولة أبوظبي الدولية

سراب سبورت _
في عالم رياضة الفروسية، تبرز قلة من التخصصات القادرة على أسر الخيال وإشعال الحماسة كما يفعل القفز على الحواجز؛ رياضة تجمع بين الرشاقة والدقة والقوة الذهنية والبدنية، وتختبر في كل لحظة عمق التناغم بين الفارس وجواده. من الاقتراب المحسوب، إلى الطيران فوق الحواجز، وصولًا إلى الهبوط المتقن، تتحول كل قفزة إلى ترجمة حقيقية لساعات طويلة من التدريب والانضباط والشغف.
وخلال الأيام الماضية، شهدت البطولة الدولية لقفز الحواجز، التي أقيمت في نادي الفرسان بمدينة أبوظبي، مشاركة أردنية لافتة تمثلت بالفارسين زيد بهاء خلف وباسم محمد إبراهيم، اللذين نجحا في رفع علم الأردن عاليًا بين نخبة من الفرسان الدوليين، على مدار ثلاثة أيام من المنافسات القوية.
زيد بهاء خلف… استمرارية الإنجاز وتحدي المراحل العمرية
واصل الفارس زيد بهاء خلف تأكيد حضوره كأحد أبرز الأسماء الصاعدة في رياضة القفز على الحواجز، حيث رفع علم الأردن للموسم الثالث على التوالي، محققًا نتائج مميزة في أكثر من فئة. ففي اليوم الأول من البطولة، انتزع المركز الثاني في آخر مشاركة له ضمن فئة الأطفال، في إنجاز يعكس نضجًا مبكرًا ومستوى تنافسيًا عاليًا.
ولم يتوقف تألق زيد عند هذا الحد، إذ عاد في اليوم الثالث ليحصد المركز الرابع ضمن جولة الأحصنة الأقل من خمس سنوات، وهي من أصعب الجولات نظرًا لقوة المنافسة والمشاركين فيها، ليؤكد تفوقه رغم كونه الأصغر سنًا بين المتنافسين، ما يمنح إنجازه قيمة مضاعفة ويعكس مستقبلًا واعدًا للفارس الشاب.
باسم محمد إبراهيم… ملامح فارس يصنع المستقبل
أما الفارس باسم محمد إبراهيم، فقد قدّم صورة مشرّفة عن الجيل الأردني القادم في عالم الفروسية، بعدما أنهى مشاركته في اليوم الثاني بجولة نظيفة خالية من الأخطاء، كانت من أجمل لقطات المنافسات، وأظهرت قدرته العالية على التحكم والتركيز وبناء الإيقاع الصحيح داخل الميدان.
قادِمًا من عمّان، حمل باسم اسم الأردن بثقة، ليؤكد أن المملكة تزخر بفرسان قادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا، وأن للفروسية الأردنية حضورًا مستحقًا في البطولات الخارجية، قائمًا على الموهبة والعمل الجاد.
شغف لا يعرف الحدود
إن الطموح والعزيمة اللذين يتحلى بهما الفارسان زيد بهاء خلف وباسم محمد إبراهيم، وسعيهما الدائم لحفر اسميهما بين نخبة الفرسان وتمثيل الوطن بأفضل صورة، يجسدان شغفًا لا تحده حدود، ويؤكدان أن الفروسية الأردنية تسير بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا وحضورًا على الساحة الدولية.
