كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مهند طه… المقاتل الذي يلعب وكأنه يدافع عن آخر فرصة في حياته
سراب سبورت _
مهند طه ليس لاعبًا عابرًا في منتخب النشامى… هو واحد من أولئك الذين يحملون على أكتافهم وجع الخسارة وحلم الفوز في الوقت نفسه.
ولد وفي قلبه شيء يشبه القسوة… لكنها ليست قسوة الناس، بل قساوة الطريق.
منذ طفولته كان مختلفًا؛ لا يتوقف، لا يلين، ولا يساوم على الكرة.
كان يلعب وكأن كل مباراة هي “الامتحان الأخير”… وكأن كل التحام هو رسالة شخصية يوجهها للعالم:
“أنا هنا… لأبقى.”
لم يدخل مهند الأضواء من الباب الخلفي، ولم يُرفع على أكتاف الدعاية.
دخل كما يدخل الرجال… خطوة بثبات، خطوة بعناد، خطوة بعشق لا يُخفى.
كان يؤمن بأن اللاعب الذي لا يتعب، لا يمكن أن يتقدّم.
لهذا، تجد في ركضه غضبًا جميلًا… وفي تدخلاته كبرياءً لا يتحدث، لكنه يُسمَع.
عندما يرتدي قميص النشامى، يصبح لاعبًا آخر؛
ترى فيه تلك الروح التي لا تعرف النصف… إما كل شيء أو لا شيء.
يلعب بجدّية تُشعر خصمه أنه أمام لاعب لا يسمح لكرته أن تضيع…
وبشراسة تُشعر جمهور بلاده أنه ابن الملعب، وابن الشرارة الأولى التي صنعت الكبار.
مهند طه لا يقول الكثير خارج الملعب، لكنه يكتب حكايات صاخبة داخله.
حكايات عن لاعب يعرف أن الفرصة قد لا تأتي مرتين…
وأن الطريق إلى مكانته لم يكن سهلاً، لذلك لن يسمح لأحد أن ينتزعها منه.
إنه ذاك النوع من اللاعبين الذين لا يكتفون بأن يكونوا جزءًا من الفريق…
بل يصبحون قلبه الذي يضرب، وصوته الذي لا يخاف، وروحه التي لا تستسلم.
