كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بطولة كأس إفريقيا للأمم … تحت أنظار العالم … بقلم : منير حرب
تشكل بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، التي يستعد المغرب لإحتضانها الأسبوع القادم منعطفا مهما في مجال تنظيم التظاهرات الكروية الإفريقية، وذلك من خلال توفير 24 ملعبا لتدريب المنتخبات، وهو أمر لم يحدث قط في تاريخ هذه البطولة القارية العريقة
وتهدف هذه الآلية المبتكرة والمهيكلة إلى توفير ظروف إعداد مواتية للمنتخبات، مع الحرص على ضمان التكافؤ الرياضي والنجاعة اللوجيستية.
وللمرة الأولى، ستخصص لكل فريق من المنتخبات الـ24 المتأهلة إلى هذه النسخة ملعبا رسميا للتدريب خاص به، يضم كل مستلزمات الاعداد البدني و التقني والتكتيكي، وجرى اختيار هذه الملاعب الموزعة على مختلف جهات المملكة حسب معايير حددتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لاسيما ما يتعلق بجودة البنيات التحتية وسهولة الولوج والأمن والقرب من ملاعب المباريات.
وعلى المستوى الرياضي، يمثل هذا الإجراء دعامة أساسية لضمان تقديم أداء جيد، لأن المنتخبات، وإذ تجد تحت تصرفها بنيات تدريبية عصرية ومخصصة لها حصريا، فإنها ستعد لمبارياتها في ظروف متشابهة، مما سيتيح لها سرعة التعافي البدني وانسجام المجموعة . وتساهم هذه البنية المهيكلة أيضا في تقليص حدة العوائق المرتبطة بالتنقلات، والتي غالبا ما نظر إليها في النسخ الماضية على أنها عامل مسبب للارهاق..
وبهذا تصبح الملاعب التدريبية رمزا شاهدا على تنظيم نسخة استثنائية من كأس الأمم الإفريقية، ومنظمة بشكل جيد وأكثر عدالة واحترافية
ومع اقتراب رفع الستار عن كأس الأمم الإفريقية، تعكس آلية توفير ملاعب التداريب “غير المسبوقة” رغبة مشتركة بين المغرب والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لرفع سقف معايير البطولة.
وبوضع 24 ملعبا للتدابير رهن اشارة المنتخبات المشاركة، فإن كل المؤشرات توحي بأن نسخة 2025 من كأس الأمم الإفريقية لن تكون تظاهرة احتفالية كبيرة لكرة القدم الإفريقية فحسب، بل أيضا نسخة مرجعية في تاريخ التظاهرات الرياضية في القارة السمراء
وقبل انطلاق كأس أمم إفريقيا في المغرب بين 21 كانون الأول/ديسمبر 2025 و18 كانون الثاني/يناير 2026، ألقت وكالة فرانس برس نظرة على كنية كل من المنتخبات الـ24 المشاركة* المجموعة الأولى
أسود الأطلس (المغرب)
في منتصف القرن العشرين، انقرضت سلالة “الأسد البربري” أو “أسد الأطلس” التي كانت تعيش في صحراء شمال إفريقيا، من صحراء مصر الغربية إلى سلسلة جبال الأطلس في المغرب. وتخليدا لهذه السلالة أُطلق اسم أسود الأطلس على المنتخب المغربي، بطل كأس الأمم في 1976.
النسور (مالي)
يمثّل النسر الرمز الوطني لمالي، ويكتفي به منتخب مالي دون إضافة كلمة أخرى لكنيته.
شيبولوبولو (زامبيا)
في البدايات كان منتخب زامبيا يُعرف بإسم KK11 نسبة لأول رئيس للبلاد كينيث كاوندا، قبل أن يتغير المسمى إلى شيبولوبولو أو “الرصاصات النحاسية” بلغة بيمبا المحلية. أتت التسمية من مناجم النحاس التي تشتهر بها زامبيا وتُعدّ المصدر الأول للدخل في البلاد.
كويلاكانتيس (جزر القمر)
تُعد هذه السمكة النادرة التي تعيش في أعماق البحار من أبرز رموز البلاد.
* المجموعة الثانية
الفراعنة (مصر)
في إشارة للحضارة المصرية القديمة، يتخذ المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم (7)، من الفراعنة لقباً له.
بافانا بافانا (جنوب إفريقيا)
بعد العودة من الإيقاف بسبب نظام الفصل العنصري، هتفت الجماهير في كانون الأول/ديسمبر 1992 أمام الكاميرون “بافانا بافانا” أو “هيا يا أولاد، هيا يا أولاد” باللهجة المحلية لتحفيز اللاعبين لتحقيق فوز تاريخي. ارتبطت بالمنتخب واصبحت المسمى الرسمي له.
الغزلان السوداء (أنغولا)
يتواجد الغزال الأسود العملاق، أو الظبي السمّوري (بالانكا نيغرا)، وهو نوع نادر من الغزلان، في المنطقة الواقعة بين نهري كوانغو وكواندو في أنغولا.
المحاربون (زمبابوي)
يعكس هذا الاسم الصلة بالتقاليد القتالية لدى مجموعتي الشونا والنديبيلي العرقيتين الرئيستين.
* المجموعة الثالثة
النسور الممتازة (نيجيريا)
النسر هو الرمز الوطني لنيجيريا وشعار الدولة. حتى عام 1994 كان المنتخب يُكنّى بـ”النسور الخضر” نسبة للون العلم وزي الفريق، قبل أن يتغيّر إلى النسور الممتازة تخليدا لجيل 1994 الذي شارك في كأس العالم لأول مرة.
نسور قرطاج (تونس)
اختار منتخب تونس النسر رمزا له تعبيرا عن القوّة والسرعة. ولتمييزه عن منتخبات إفريقيا الأخرى التي تحمل لقب النسور، أضيفت كلمة “قرطاج”، نسبة لمدينة قرطاج التي تعتبر مهد الحضارة الفينيقية القديمة، وعاصمة الدولة التونسية القديمة في هذا العصر.
طيور الكركي (أوغندا)
يُعدّ طائر الكركي الرمادي المتوَّج أهم رمز وطني في البلاد. يظهر بوضوح على العلم الوطني وشعار الدولة. يرمز إلى الأناقة والجمال والسلام والقدرة على الصمود.
نجوم الأمة (تنزانيا)
يُشتهر منتخب تنزانيا باسم “تايفا ستارز” أو نجوم الأمة باللغة السواحلية المنتشرة في شرق إفريقيا. كان المنتخب سابقا يعرف بـ”نجوم كليمنجارو” نسبة للجبل الشهير في تنزانيا، قبل أن يتغيّر المسمى إلى نجوم تايفا.
* المجموعة الرابعة
أسود التيرانغا (السنغال)
في لغة الولفية المنتشرة في غرب القارة السمراء، تعني تيرانغا حسن الاستقبال وكرم الضيافة، ومنها اتخذ الشعب السنغالي أسلوباً للحياة.
النمور (الكونغو الديموقراطية)
ارتبط اسم النمور في وقت تسمية الدولة بـ”زائير”، وخصوصا فترة رئاسة موبوتو سيسي سيكو الذي اشتهر بارتداء جلد الفهد زيا وطنيا له. عقب الإطاحة بموبوتو، تقرر تغيير اسم المنتخب إلى “سيمبا” أو “الأسد”، قبل أن تعود تسمية “النمور” من جديد بناء على رغبة الجماهير.
الفهود (بنين)
استُبدل لقب “السناجب” عام 2022 بـ”الفهود”، لاعتماد رمز أقوى وأكثر تعبيرا عن القوة والطموح.
الحمير الوحشية (بوتسوانا)
في الثقافة السيتسوانية، ترمز الحمير الوحشية “ديبيتسي” إلى السرعة والمواظبة. تشتهر بوتسوانا بالحياة البرية حيث تشكّل الحمير الوحشية مشهدا رائعا.
* المجموعة الخامسة
ثعالب الصحراء (الجزائر)
ثعلب الفنك هو نوع فريد من الثعالب الصغيرة يتواجد في الصحراء الجزائرية، ومنه اقتبس منتخب الجزائر اسم شهرته إلى جانب كنية “محاربي الصحراء”.
الخيول (بوركينا فاسو)
يحمل شعار بوركينا فاسو إثنين من الخيول. تعود القصة لأسطورة قديمة حول أميرة فرّت على ظهر الخيل لتتزوج من حبيبها، ثم أسّس ابنها لاحقاً مملكة موسي التي تعتبر أصل دولة بوركينا فاسو.
الرعد الوطني (غينيا الاستوائية)
يُكنّى منتخب غينيا الاستوائية بلغة فانغ الوطنية بـ”نزالانغ ناسيونال” أو الرعد الوطني، في رمز لظاهرة الرعد التي تميّز الدولة التي تنقسم ما بين الساحل الغربي للقارة وجزيرة بيوكو في المحيط الأطلسي.
صقور الجديان (السودان)
صقر الجديان هو طائر ضخم منتشر في الدول الإفريقية الواقعة غرب وجنوب الصحراء الكبرى. تنتشر تلك الصقور في مدينتي دارفور وكردفان بالسودان، ومن أبرز مزاياها القدرة على صيد الجديان الصغيرة والظباء والغزلان.
* المجموعة السادسة
الفيلة (ساحل العاج)
بسبب دورهم في تجارة العاج، أطلق اسم الفيلة على ساحل العاج حيث يعدّ هذا الحيوان رمزا وطنيا في البلاد.
الأسود غير المروّضة (الكاميرون)
كما العديد من الدول الإفريقية، يمثل الأسد الرمز الوطني للكاميرون. وتعود التسمية لرئيس الكاميرون السابق أحمدو أهيدجو الذي كان صاحب فكرتها.
الفهود (الغابون)
يُعدّ الفهد أحد أقوى رموز الهوية الغابونية. تحتضن البلاد الفهد الأسود الإفريقي، وهو حيوان نادر يعيش في غاباتها الكثيفة.
أفاعي المامبا (موزامبيق)
“أوس مامباس” بالبرتغالية هو لقب منتخب موزامبيق، نسبة لأفعى المامبا السوداء المنتشرة في جنوب القارة.
