كافة الحقوق محفوظة © 2021.
كيف تُدار الرياضة؟ لاعب يُصاب في النهائي… والتكسي أقرب من الإسعاف
سراب سبورت _
في مشهد يختصر الكثير من علامات الاستفهام حول واقع الإدارة الرياضية، تعرّض لاعب نادي ا
يرموك الشونة والمنتخب الوطني للناشئين مواليد 2008، صهيب الشبلي، لإصابة خلال الشوط الأول من نهائي بطولة الناشئين لكرة اليد.
ورغم الإصابة، أصرّ اللاعب على استكمال المباراة حتى نهايتها، مجسّدًا روح الانتماء والتضحية التي نفتقدها كثيرًا في مكاتب المسؤولين. لكن الصدمة الحقيقية لم تكن داخل الملعب، بل بعد صافرة النهاية، حين جرى حمل اللاعب المصاب إلى سيارة الإسعاف، ليُفاجأ الجميع برفض الدفاع المدني نقله.
وأمام هذا المشهد الصادم، لم يجد القائمون سوى خيار واحد: استئجار سيارة أجرة (تكسي) لنقل لاعب دولي أُصيب في مباراة رسمية إلى المستشفى لتلقي العلاج.
حادثة تفتح الباب واسعًا للسؤال:
أين إجراءات السلامة؟
وأين البروتوكولات الطبية؟
ومن يتحمّل مسؤولية تعريض صحة اللاعبين للخطر؟
ما حدث مع صهيب الشبلي ليس حالة فردية، بل صورة مصغّرة لواقع مؤلم، تؤكد أن الشعارات أكبر من الفعل، وأن اللاعب آخر من يُفكَّر به في منظومة يُفترض أنها وُجدت لحمايته.
وهنا نعيد طرح السؤال الذي لا يغيب: هكذا تُدار الرياضة؟
