كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أبو هزيم يفتح النار على اتحاد كرة اليد: انسحابات، تحكيم مثير للجدل وشبهات إدارية
سراب سبورت _
وجّه الدكتور مناور أبو هزيم، مدير نادي اتحاد شباب السلط، انتقادات لاذعة لإدارة الاتحاد الأردني لكرة اليد، واصفًا إياها بأنها «أسوأ منظومة رياضية في الأردن»، وذلك عبر منشور مطوّل نشره على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه يتحدث «للأمانة وكلمة حق وبدون مجاملات».
وأكد أبو هزيم أن كرة اليد الأردنية تشهد في عهد الإدارة الحالية تراجعًا غير مسبوق، مشيرًا إلى انسحاب النادي الأهلي العريق، أحد قطبي اللعبة منذ تأسيسها، من بطولات الاتحاد، إضافة إلى تلويح النادي العربي بتجميد اللعبة وتقدمه بعدة شكاوى رسمية بحق الاتحاد لدى اللجنة الأولمبية الأردنية.
وأوضح أن منظومة التحكيم كانت محل اعتراض واسع من عدة أندية، تقدمت على إثرها بشكاوى إلى لجان النظام والسلوك والاستئناف، لافتًا إلى أن هذه اللجان منبثقة عن الاتحاد نفسه، ما يفقدها – بحسب وصفه – العدالة والشفافية. وأضاف أن أخطاء التحكيم أثّرت بشكل مباشر على نتائج المباريات في مختلف البطولات، سواء لفئة الرجال أو السيدات أو الفئات العمرية، حتى وصل الأمر إلى إبلاغ مراقبي مباريات للأندية بأن سبب الخسارة يعود لقرارات الحكام.
واتهم أبو هزيم الاتحاد بالعمل ضد الأندية التي لم تصوّت لمجلس إدارته، معتبرًا أن الفشل في تنظيم البطولات وتطوير اللعبة وعدم القدرة على دعم الأندية أدى إلى هروب أندية عريقة من المنافسات. وانتقد في المقابل استقطاب مدرب عالمي براتب وصفه بـ«الخيالي» بهدف تحقيق إنجازات عربية، رغم أن واقع كرة اليد الأردنية – على حد قوله – يضعها ضمن أضعف دول القارة الآسيوية، معتبرًا أن الأولوية كان يجب أن تُمنح لبناء القاعدة وتطوير اللعبة محليًا.
وتطرّق أبو هزيم إلى تعيين كوادر إدارية وفنية وطبية تحيط بها إخفاقات وشبهات عديدة، مشيرًا إلى أن هذه التعيينات تصب في إطار كسب أصوات انتخابية أكثر من كونها قرارات فنية مدروسة. كما كشف عن وجود «أندية وهمية» لا تشارك في أي بطولات، وإنما يقتصر دورها على الظهور في الانتخابات فقط.
وأشار مدير نادي اتحاد شباب السلط إلى مخالفات أخرى، من بينها السماح لبعض الأندية بالتغيّب عن مباريات غير حاسمة بموافقة الاتحاد دون تطبيق اللوائح أو فرض العقوبات، ما عزز حالة الارتباك الإداري، إلى جانب استقالات تقدم بها بعض الأعضاء المعيّنين من قبل اللجنة الأولمبية.
وانتقد أبو هزيم مشاهد تنظيمية وصفها بـ«المحرجة»، منها عدم توفير ميداليات لصاحب المركز الثالث، وعدم ذكر أسماء الأندية وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في حفل الختام، إضافة إلى عدم دعوة رؤساء الأندية المشاركة، مقابل توجيه الدعوات لأندية وصفها بالوهمية وأصحاب الأصوات الانتخابية.
وختم أبو هزيم حديثه بالتأكيد أن «الآن آن الأوان لتدخل اللجنة الأولمبية الأردنية لحل الاتحاد وتشكيل هيئة مؤقتة لإنقاذ كرة اليد الأردنية»، مشيرًا إلى غياب الأرشيف، وضعف العمل الإعلامي، والدفع لمواقع وإعلاميين دون توثيق أو محتوى مهني، وصولًا إلى عدم نشر نتائج بعض المباريات، مؤكدًا أن متابعي اللعبة باتوا قادرين على التمييز بين العمل المهني والتقصير الواضح.
