كافة الحقوق محفوظة © 2021.
حين يُعاقَب النور… عبود النابلسي يشهد للتاريخ، واللجنة تُهمِّش من قال كلمة حق

سراب سبورت _
بكلمات صادقة خرجت من القلب، وجّه اللاعب الخلوق عبود النابلسي رسالة وفاء لمدربه الكابتن فادي قدسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كتب فيها:
“لا يُنسى من كان نورًا في العتمة، ولا من أنقذنا قبل السقوط… مهما باعدت بيننا الأيام، يبقى الفضل دينًا لا يُمحى.”
شهادة لا تُكتب مجاملة، بل تُقال حين يكون العطاء أكبر من المناصب، وحين يكون الأثر أعمق من أي قرار إداري.
الكابتن فادي قدسية ليس مجرد مدرب، بل أحد أبرز من صنعوا جيلًا جديدًا لكرة السلة على الكراسي المتحركة، رجلٌ عمل بصمت، وقدّم دون مقابل، ودافع عن حق الجميع بلا استثناء، واضعًا مصلحة اللعبة واللاعبين فوق أي حسابات.
لكن المؤلم، بل الصادم، أن يكون جزاء هذا العطاء الإساءة والتهميش من قبل اللجنة البارالمبية، لا لذنب ارتكبه، بل لأنه تجرأ وقال كلمة حق في وجه ما رآه خللًا أو ظلمًا.
وهنا يُطرح السؤال الذي لا يحتاج إجابة بقدر ما يحتاج شجاعة:
هكذا يُكافأ من يقول الحقيقة؟
وهل أصبحت الصراحة تهمة، والدفاع عن الحقوق خروجًا عن الصف؟
في زمن تختلط فيه الأوراق، تبقى كلمات اللاعبين الصادقة وثيقة إدانة، وتبقى الحقيقة، مهما حوربت، أقوى من كل محاولات الإقصاء.
