كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مسك ختام العرب .. المغرب يمسك بتلابيب الانجاز ..! … حسين الذكر
في بداية البطولة رشحت اربع منتخبات لاسباب واوجه مبررة ( السعودية والاردن والعراق وقطر ) .. فالسعودية تشترك بمنتخبها الاول ويحدوها امل الشعور بالتطور في ظل ربقة دوري روشن الاحترافي الذي خنق الابداع المحلي كما كان ايام زمان ( ماجد عبد الله والعويران وياسر القحطاني وتيسير الجاسم …) ممن صالوا وجالوا وقدموا افضل المستويات وحققوا اكبر الانجازات ..
اما الاردن فتعد من افضل الاتحادات العربية المتطورة بسرعة مذهلة وتمتلك فريق رائع يلعب بروح الجماعة ولا يعتمد على النجم الواحد كلهم نجوم ويتميزون بالقوة واللياقة البدنية والمهارة والانضباط التكتيكي لا يستسلمون بسهولة ويتمتعون بشراسة واضحة للعيان .
اما العراق فهو من الارقام التي لا يمكن ان تهمش باي تقيم او بطولة عربية او خليجية او اسيوية لانه يمتلك قاعدة مواهب تعد الاكبر في اسيا للاسف لم تنظم وتوظف بالشكل الامثل .. ومنتخبه يمثل مجموعة واعدة من الاسماء الطموحة التي جائت الى الدوحة تحمل آمال الجماهير العراقية التي ما زالت تنظر بامل لواقعها الكروي المتخم بالمواهب والنجوم والدعم الحكومي دون تحقيق انجاز يليق بقدراتهم .. فشكلت كاس العرب في ظل غياب المحترفين العرب فرصة لاثبات الوجود وتحقيق الكاس سيما وان العراق يحمل الرقم القياسي باحراز لقب البطولة ..
اما قطر فمنتخبها برغم احرازه كاس اسيا الاخيرة وتاهله بصعوبة بمحلق للمونديال .. الا ان الفريق لم يقدم كل ما عنده ولم يعط فنيا ما يوازي قدرات لاعبي قطر وامكاناتهم سيما في ظل دوري احترافي متقدم جدا وعزز الخبرة ورسخ التجربة فضلا عن اكاديمية اسباير الشهيرة التي ينبغي ان لا تتوقف بضخ النجوم الكبار .. وقطعا فان تنظيم البطولة على ارض الدوحة وامام جماهيرها ودعم لا محدود من حكومتها على منشئات وملاعب تعد من التحف العالمية تزامنا مع اعيادهم الوطنية كانت تعد حافزا كبيرا لاقتناص البطولة وعدم افلات منصة التتويج باقل تقدير ..
هكذا هو حال كرة القدم فهي بنت رحمها ونتاجه الا انها لا تتنشز عن واقع الحياة تدور وكل شيء يدور معها .. وفي نهاية المشاوير تبقى منصات التتويج هي الفيصل والحكم وما يثبت بالتاريخ وقد انجز شباب المغرب بفريقهم الثاني المهمة باداء متميز واستحقاق عالي لاوسمة شرف بطولة وقف خلف نجاحها كل العرب وفي مقدمتهم دولة قطر بمؤسساتها وناسها واحتضانها الجميع بيسر وامن وسلام وبلا تفرقة ..
اولاد طارق السكتوي قدموا اداءا تصاعديا ففي كل مباراة يظهرون قدرا جديدا يليق بالابطال ويتممون به انجازات المغرب عامة كمنظومة متكاملة متواصلة لا تنفصم عن عرى فلسفة الدولة المغربية وما خطط له مسؤوليها والمعنيين ..
في الختام لا بد من الاشادة بالاتحاد الاردني الذي صنع الابداع في ظل الامكان وقدم ما يستحق الاشادة بلاعبين يتمتعون ويقدمون ما يليق بهم فعلا كنشامى وشكلوا مع شقيقهم المغربي مسك ختام لا يقل شانا وتفاصيلا وحدثا عما نتذكره من نهائي مونديال الدوحة 2022 .. ولا ننسى مدربهم جمال السلامي الذي قدم كل ما يملك من اجل رفعة اسم منتخب الاردن ونجح في ذلك بامتياز وهو يحمل شرف الجنسية المغربية كانجاز آخر للمغرب في مسك ختام الانجازات العربية ..
