كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سوء الإدارة يفاقم الخسائر الخارجية لكرة الطاولة الأردنية
سراب سبورت _
انتهى في العاصمة التونسية اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة الطاولة، بخسارة مرشح الأردن الدكتور عمر الجعافرة سباق الترشح لمنصب نائب الرئيس، بعدما ذهب المقعد إلى المرشح الإماراتي السيد داوود الهاجري، في مشهد جديد يكرّس تراجع الحضور الأردني على الساحة الخارجية للعبة.
اللافت في هذا الاجتماع أن أربع دول فقط حضرت عبر «الزوم»، في مؤشر واضح على محدودية التفاعل والاهتمام، وهو ما كان يستوجب قراءة دقيقة للمشهد وترتيب الأوراق مسبقًا، بدل الدخول في معركة انتخابية خاسرة دون حشد أو تنسيق فعّال يخدم الموقف الأردني.
الخسارة لم تكن مفاجئة لمن يراقب المشهد عن قرب، فالأردن كان قد خسر خلال الفترة القصيرة الماضية مقر غرب آسيا ورئاسته، ما يشكّل مؤشرًا سلبيًا واضحًا على انحسار الدور الخارجي للاتحاد الأردني لكرة الطاولة، وهو انحسار سينعكس حتمًا على قدرته في بناء الشراكات، وحصد الدعم، والدفاع عن مصالح اللعبة في المحافل العربية والقارية.
الأكثر إيلامًا أن هذه المشاركات الخارجية، وعلى رأسها مشاركة رئيس الاتحاد، لم تُسفر عن أي نتائج تُذكر لصالح الأردن، سوى خسائر مادية كان الأولى أن تُوجَّه لدعم اللاعبين واللاعبات، أو لتمكينهم من المشاركة في معسكرات وبطولات ترفع من مستواهم الفني، في وقتٍ تعيش فيه كرة الطاولة الأردنية حاجةً ماسة لكل فرصة دعم أو احتكاك نوعي.
العصفورة تهمس: حين تُدار الملفات بعقلية السفر لا بعقلية الإنجاز، تصبح النتائج محسومة سلفًا… والخسارة عنوانًا متكررًا.
العصفورة لا تكذب… لكنها تهمس فقط.
