كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ما بين اللاعب والمدرب في الأردن … مشهد مختلف … بقلم : منير حرب
المتابع لواقع حال الكرة الأردني يرى البون الشاسع بين شهرة اللاعب الأردني والمدرب الوطني في خارج الحدود خصوصا بعد النتائج المتميزة للمنتخب الوطني والتي جعلت من لاعبينا أيقونات كروية تتسابق الأندية للتفاوض معها ولدينا تجارب ناجحة جدا للاعبينا في الخليج العربي ومصر وفرنسا وكوريا .
وعلى النقيض من ذلك فان انتشار مدربينا في الخارج يكاد يكون محدودا وبتجارب بسيطة متناثرة هنا وهناك وان كان بعضهم سجل بصمات جميلة كعبدالله أبو زمع وجمال محمود وهيثم الشبول وماهر إسماعيل وإبراهيم حلمي ولكن يبقى المقياس الأهم هو منتخب الوطن وأين مدربينا من المنتخب وان كان الكابتن جمال محمود سجل تاريخا مع المنتخب الفلسطيني الشقيق .
وتبقى حكاية المدرب الوطني محمد عوض أول مدرب أردني يقود النشامى للصعود الى منصة التتويج
وفي أول بطولة دولية قاد فيها المدرب الأردني محمد عوض كانت “بطولة الأردن الدولية”، التي أقيمت في العاصمة عمان عام 1992، حيث توّجت الفرق المشاركة من عدة قارات، وكانت هذه أول بطولة رسمية يخطف فيها المنتخب الأردني اللقب تحت قيادته
لاحقًا، تابع إنجازاته بالتألق في البطولات الإقليمية، فقاد المنتخب للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية عام 1997 في بيروت، ثم أعاد الكرة مع المنتخب وحافظ على اللقب ذاته عام 1999 في عمّان
لدينا في الوطن الكثير من الأسماء اللامعة والمواهب التدريبية القادرة على صناعة النجاح ولكن بالتأكيد قرار الوصول الى قيادة منتخب الوطن يتطلب الكثير من الجرأة خصوصا وان الجماهير للأسف لا تزال بعيدة عن الثقة بالمدرب الوطني وتظهر الميول النادوية لدى الجماهير في تقييم عمل المدرب وهو ما يحدث ضغطا غير مسبوق عليه.
وللتارخ نذكر اهم الأسماء التي قادت المنتخب الوطني منذ عام 1953
وهم : سعيد عوض وضياء حبيب وشحادة موسى ومظهر السعيد ومحمد عوض وعزت حمزة واحمد عبدالقادر وعبدالل او زمع وجمال أبو عابد ويبقى الراحل محمد عوض هو الأكثر قيادة للمنتخب في خمس مرات مختلفة . .
