كافة الحقوق محفوظة © 2021.
شباب الحسين بين الوعود المؤجلة وحقوق ضائعة… من يحمي اللاعبين والعاملين؟
سراب سبورت _
اشتكى عدد من العاملين ولاعبي فريق كرة القدم في نادي شباب الحسين من عدم استلام مستحقاتهم المالية، في ظل ما وصفوه بـ«المماطلة المتعمدة» وتسويف الوعود من إدارة النادي، خاصة بعد أن فقد الفريق فرصة التأهل، وكأن خروج الفريق من المنافسة كان مبررًا غير معلن للتنصل من الالتزامات.
اللاعبون والعاملون، الذين التزموا بعقود رسمية وقدّموا ما عليهم طوال الموسم، وجدوا أنفسهم اليوم بلا رواتب وبلا إجابات واضحة، في مشهد يتكرر في أكثر من نادٍ، لكن الصمت هذه المرة يطرح سؤالًا مباشرًا أمام وزارة الشباب والاتحاد الأردني لكرة القدم:
ما هو الحل مع نادٍ “يأكل” مستحقات لاعبيه وعامليه دون رادع؟
القضية لم تعد خلافًا إداريًا داخليًا، بل تحولت إلى انتهاك صريح للحقوق، وضرب لمبدأ الاحتراف الذي يفترض أن يحمي اللاعب والعامل بعقد واضح وآليات رقابية صارمة. فهل يعقل أن تُسجَّل الأندية وتُمنح الرخص، بينما لا توجد آلية فاعلة تُجبرها على الإيفاء بالتزاماتها؟
المطلوب اليوم ليس بيانات تعاطف، بل قرارات حاسمة:
تفعيل لجان فض النزاعات بشكل سريع وملزم.
ربط مشاركة الأندية في المسابقات بتسديد المستحقات.
فرض عقوبات مالية وإدارية على أي نادٍ يثبت تقصيره.
أما استمرار الصمت، فهو رسالة سلبية لكل لاعب وعامل شريف: التعب مضمون، والحقوق مؤجلة… وربما منسية.
السؤال ما زال قائمًا، وبصوت عالٍ:
أمام وزير الشباب واتحاد الكرة… من ينقذ لاعبي وعاملي شباب الحسين؟ ومن يوقف هذا العبث قبل أن يتحول إلى قاعدة؟
