كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“الكاف” …. والبحث الدائم عن الأموال … بقلم : منير حرب
أثارت قرارات الاتحاد الافريقي لكرة الأخيرة موجة غاضبة وردود أفعال متباينة بتغيير تنظيم البطولة لتقام كل اربع سنوات مرة لتحذو حذو القارات الأخرى ولكن الصادم بالأمر ان البطولة ستبقى في الشتاء أي ان الأندية الأوروبية خصوصا والتي لها عشرات اللاعبين الافارقة لن تستفيد ابدا من هؤلاء اللاعبين علما ان الاحصائيات الأخيرة تقول يبلغ عدد اللاعبين الأفارقة المشاركين في الكأس والمحترفين في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى 138 لاعبا كل ما في الامر ان المسافة تباعدت قليلا والادهى من ذلك ان البطولة المقامة حاليا بالمغرب الشقيق ستقام مرتين قبل تطبيق القرار أي ستقام عامي 2027 و 2028 ثم ستعود مرة أخرى عام 2032 !!!!
وبموازاة ذلك تم رفع جائزة البطل الى عشرة ملايين دولار لتتخطى جائزة بطولة كاس العرب !!
كل هذا والكرة الافريقية تعاني الامرين من حيث البنية التحتية المتهالكة وحتى عدم القدرة على استخدام الفار في دوري المجموعات للابطال والكونفدرالية وتدني مستوى الحكام .
كل ما يهم الاتحاد الافريقي هو العائدات فقد أظهرت تقارير مالية أن البطولة تشكّل مصدرا رئيسيا أظهرت ان عائدات الكرة الأفريقية من البطولة تضخ 80% وحققت النسخة الأخيرة في كوت ديفوار عام 2023 رقما قياسيا بأكثر من 1.5 مليار دولار
ويرى الكثير من النقاد والمتابعين انه هذا تخبط يجب على الاتحاد الأفريقي إما تحويل البطولة للصيف أو مواكبة الروزنامة الدولية، إنهم يتعبون ويرهقون اللاعبين الأفارقة المحترفين
بل ان هناك أصوات سياسية واجتماعية قالت : قارة فقيرة تصرف مليارات كل سنتين من أجل مسابقة كرة قدم، الأفضل أن يخصصوا هذه المبالغ لبناء مدارس ومستشفيات وطرق وخدمات ومصانع وزراعة
يُذكَر أن أول نسخة من البطولة أُقيمت عام 1957 في السودان، وظلت تُقام كل سنتين، وتشهد الدول المستضيفة انتعاشة اقتصادية كبيرة من مداخيل المباريات والسياحة والتجارة والنقل.. .
