كافة الحقوق محفوظة © 2021.
«بالنسبة لينا في الأردن»… عبارة جمال السلامي التي لامست القلوب وقادت النشامى لفرح كأس العرب وحلم العالم
سراب سبورت _
في مقابلة تلفزيونية أعقبت مشاركة منتخب النشامى في بطولة كأس العرب، لم تمر عبارة جمال السلامي، مدرب المنتخب الوطني، مرور الكرام عندما قال: «بالنسبة لينا في الأردن»؛ جملة قصيرة، لكنها شقّت قلوب الأردنيين وسكنت وجدانهم، لأنها خرجت بعفوية وصدق ممن لم يولد أردنيًا بالجنسية، لكنه كان أردنيًا بالانتماء والشعور.
تلك العبارة تحولت إلى رمز لمرحلة جديدة عاشها الشارع الرياضي الأردني، مرحلة امتزج فيها الفرح بالثقة، والإيمان بالعمل، بعد أن نجح السلامي في إعادة الروح للمنتخب، وقيادته بثبات نحو إنجاز التأهل إلى كأس العرب، ووضعه مجددًا على طريق حلم الوصول إلى كأس العالم.
السلامي لم يكن مجرد مدرب يضع خططًا فنية، بل قائد مرحلة فهم خصوصية اللاعب الأردني، واحترم هوية النشامى، وبنى فريقًا يلعب بقلبه قبل قدميه، فانعكس ذلك أداءً وروحًا وقتالًا داخل الملعب، وارتباطًا صادقًا مع الجماهير خارجه.
في الأردن، لم تُحفظ النتائج فقط، بل حُفظت الكلمات أيضًا، لأن عبارة «بالنسبة لينا في الأردن» اختصرت قصة مدرب آمن بالمكان، فآمن به الناس، وصنع مع النشامى فرحًا وطنيًا سيبقى حاضرًا في الذاكرة، تمامًا كما بقي الحلم مفتوحًا نحو القادم الأكبر.
