كافة الحقوق محفوظة © 2021.
أزمة أحترافية .. ( حسام وتوم ومشاري ) ! .. حسين الذكر
الاحتراف : نقطة الفصل بين حسن اداء الادوار واستقلالية كل منها لتعطي ماكنة المؤسسة نشاطا وتنظيما فعالا يصب في تطويرها ويعبر عن نجاحها الاحترافي .. ثمة اهداف اخرى لا تقتصر على كرة القدم كتطوير المنشئات ونشر الثقافات وتحسين البيئة والصحة والرقي الاجتماعي … غير ذلك من اهداف نجحت اوربا في ترويضها وتطويرها فيما زالت في عالمنا العربي والاسيوي والافريقي مقتصرة على ارقام احصائية لم تترجم بالشكل الامثل بعد .
الاحترافية تفرض شروط قاسية وقد شهدت انطلاقة امم افريقيا حراكا ليس جماهيريا عبر التواصل ولم ينحسر بين اروقة الاعلاميين فحسب بل تعدى الى دوائر الادارة والتدريب بعد ان هاجم مدرب مالي توم سينتفيت الاتحاد الافريقي لتغييره نظام البطولة من سنتين الى اربع عادا ذلك تدخل اوربي مباشر بشان افريقي بحت كما انه يمثل استجابة لضغوطات الفيفا .. في وقت شهدت الساحة الاعلامية والجماهيرية نقاشا محتدم وآراء متباينة حول القرار . ثمة سؤال مثير يتعلق بالمدرب توم .. هل من حقه الاحترافي ان يتدخل بشان اداري ؟..
في برنامج المساء تطرح اراء اعلامية مثيرة نجح مشاري الخزيم في التحكم بمقبضها حينما تعرض حسام حسن مدرب مصر الى انتقادات حادة متشنجة من اعلاميين ( ليس فنيين ) فقد هاجم المصري صابر الغراوي والكويتي عبد الكريم الشمالي وكذا التونسي فتحي المولوي المدرب حسام على قرارين فنيين الاول يتعلق بتغييره المبكر للاعب عاشور امام بما عد ذبح للاعب والثاني التشكيل والتكتيك المعتمد الذي لولا جهود فردية ( احترافية ) من نجمي البريمرليغ ( المرموش وصلاح ) لما فازت مصر حسب رايهم .. ثمة سؤال ( احترافي ) آخر هل من حق الاعلام التدخل في شؤون فنية ؟ .
دعونا نشرك الذات في النقاش ! فالمشجع الافريقي لم يات الى المغرب لاجل دعم فريقه فحسب وان ملايين المشجعين ممن يصولوا ويجولوا في الرباط وطنجة وبقية المدن يعلمون يقينا ان الكاس هو الهدف وبالمحصلة النهائية سيفوز به فريق واحد فيما بقية الجماهير لن تستسلم فثمة اشياء جميلة اخرى يستمتعون بها كالسياحة واللقاء والحب والرقص وربما التجارة والتبضع والتعرف والتثقف … وملفات مهمة للرفد الحياتي المجدول والمنتظر منذ وقت طويل للاستمتاع بايام بطولة عدت جزء من تاريخ وثقافة افريقيا الحديثة التي حتما سيكون للاعلام والجمهور نقاشا حادا بها وان اصطدم بقرار تنظيمي حسم ( احترافيا ) وهنا مربط الفرس .
من ناحية اخرى الاتحادات القارية تعد نفسها جزء من منظومة الكرة العالمية التي يقودها الفيفا ومعركة الراي العام فيها راس مال الفيفا من حيث الواردات ( المليارية باليورو والدولار ) فضلا عن حسن التوظيف الخاص بسياسات كل دولة فيما تراه مناسب بصورة تفرض التنسيق مع اوربا المحتضنة ل ( 135) لاعب افريقي في الدوريات الخمسة الكبرى بحصيلة تستوجب التنسيق لجدولة الجدوى الاحترافية بما فيها زيادة الغلة الدولارية وتطوير العطاء بمخرجات بطولة افريقيا برمتها .
هنا نستحضر جزء من جمالات البطولة حتى في بعض اخطائها غير المقصودة فقد سخرت الجماهير المصرية خاصة ووسائل اعلامها من خطا تصويري تلفازي اظهر مخرج مباراتهم مع زمباوبي صور لاعبي المنتخب المنافس اثناء عزف السلام الوطني المصري في خطا مع فداحته المعنوية الا انه يعد خام من مواد اعلامية وطرائف ينبغي تحويلها الى جزء اساس من مكنونات جمال افريقيا والافادة من دروسها
