كافة الحقوق محفوظة © 2021.
اضاءات في الدوحة.. الرميحي والمحمود والجوكر وعلي ! … حسين الذكر
لم التق الاستاذ علي المحمود من قبل لكنه صديق يقرا لي واقرا له وتبادلنا بعض مؤلفاتنا . وقد رن هاتف سكني باول يوم لي في الدوحة يبلغني : ان شخص بانتظارك .. واذا بالاستاذ الفاضل المحمود بانتظاري وكانت مفاجئة سارة خرجنا معا ندور باهم معالم الدوحة الرياضية والثقافية .. ولم يقف عند هذا الحد بل جائني في اليوم الثاني والثالث وحتى الاخير بتواصل قائم كريم عزمني باماكن جميلة معبرة آخرها كان سوق السمك الذي ادهشتني جمالية تصميمه وعرض المبيعات السمكية فيه وكذا فخامة المكان التي جعلته اقرب الى متحف منه لسوق .
ما ان اقترح الزميل زيد السربل الاعلامي الكويتي الكبير ان تكون لي محاضرة عن الثقافة الرياضية العربي في كاس العرب حتى ظهر اسم الزميلة نجاة علي الاعلامية ومديرة دار البدع للنشر فتحركت وشغلت الزمكان بهمة واهتمام خاص بالتعاون مع الزميل الاعلامي المصري ربيع الشيخ الذي كان حلقة الوصل والتنسيق مع نادي الجسرة الاجتماعي الثقافي القطري بتاريخه الثر ومكانته المعهودة في سوق واقف !
نجاة علي لم تكن مدير دار نشر فحسب بل تعاطت مع الموضوع بحرص لخلق الحدث مؤكدة : ( ان محاضرتك يجب ان تاخذ صداها تعزيزا للدور الثقافي للبطولة) . وظلت على ذات المنوال بنشاط وهمة حتى شكل محور النشر والدعوات والاعلان التي اجرتها بمختلف وسائل الاعلام لانجاح الحدث بامتياز .
في خطوة اعددتها مفاجئة اتصل بي الاستاذ سعد الرميحي الرمز الاعلامي والصحفي القطري الكبير بتاريخه الثر ومواقفه المشرفة وعلاقاته المتوازنة التي ظل محافظا عليها مذ كنا نقرا له عبر رئاسته تحرير اشهر مجلة رياضية عربية انذاك ( الصقر) حتى اصبحنا اصدقاء وبرغم موقعيته وتاريخه وما يتمتع به من فضل الله عليه الا انه لم يتخل عن التواضع وحسن الخلق كاهم سمات الاعلامي الناقد والناجح المؤثر كرسول في الامة وليس حامل قلم وناشر خبر فحسب .
في مجلس الرميحي تجد مساحة من حرية تعبير كافية جدا للابداع فضلا عما يحيطها من تلقائية وهدفية الطرح دون رسميات بلا قيود مخرجاتها اخوية بلا تجريح ولا تمييز كل من يريد الادلاء متاح له بلا مقاطعة ولا اعتراض .. بهذه الاجواء المحببة لنفسي فاجئني الاخ الزميل محمد الجوكر الذي تشرفت بتغريدته التي لقبني بها : ( بفيلسوف الصحافة الرياضية ) طالبا مني اعادة اهم نقاط محاضرتي على مسامع حضور مجلس الرميحي الكرام بما فيهم من جمع عربي مع رئيسي الاتحاد الدولي والافريقي للصحافة الرياضية لاهميتها – حسب رايه- وكان قد شرفني بحضور الندوة في نادي الجسرة .
محمد الجوكر الصحفي الاماراتي المخضرم الخبير بما انتجه طوال عقود من سيرة معطرة تعد جزء من الثقافة الامارتية والخليجية يستحق الاشارة بنقطة مهمة اذ انه وبرغم تقاعده منذ زمن وبعد عقود العمل الصحفي والعمر المديد وما تعانيه الصحافة الورقية من وجع جراء ( تقرحات الكترونية تواصلية ) .. الا انه يعد انموذج للقلم الذي لا يكل ولا يمل ولا ينهزم .. ظل نشيطا متنوعا يثري المكتبة العربية بنتاجاته الرياضية التي بلغ عددها ( 25) كتاب يؤرخ ويؤرشف ويبرز المواقف الايجابية المؤسسة والداعمة والمرسخة والعارفة للبعد الرياضي واثره في عصر العولمة . وكان كتابه الاخير ( آل مكتوم ودعمهم للرياضة الاماراتية ) . زاخرا بهدفية ما يسعى اليه وهو على ذات الطريق المعطاء والمأمول !
