كافة الحقوق محفوظة © 2021.
صورة لا تُشبه المنتخب… حين يخذل الإعلام البصري كرة اليد الأردنية

سراب سبورت _
في السنوات الأخيرة، أصبح المحتوى البصري عنصرًا أساسيًا في بناء صورة أي اتحاد رياضي، لما له من دور محوري في إبراز الإنجازات، وتسويق اللاعبين، وتعزيز التواصل مع الجماهير ووسائل الإعلام. إلا أن الاتحاد الأردني لكرة اليد ما زال يعاني من ضعفٍ واضح في هذا الجانب، وتحديدًا في تصوير اللاعبين والمنتخبات الوطنية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على صورة اللعبة محليًا وخارجيًا.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك، الصورة الجماعية للمنتخب الوطني لكرة اليد التي أعلن عنها الاتحاد مؤخرًا، والتي جاءت دون المستوى المطلوب من حيث الجودة الفنية، والإضاءة، وزوايا التصوير، ما أفقدها قيمتها الإعلامية والرمزية. فالصورة الجماعية للمنتخب ليست مجرد لقطة تذكارية، بل تُعد وثيقة رسمية تمثل هوية المنتخب وهيبته، وتُستخدم في الإعلام، والملفات التعريفية، والمشاركات الرسمية، ومنصات التواصل الاجتماعي.
عندما تظهر هذه الصورة بشكل ضعيف تقنيًا، فإنها تعكس انطباعًا بعدم الاحترافية، وتسيء – دون قصد – لمكانة اللاعبين الذين يمثلون الوطن ويجتهدون داخل الملعب وخارجه لرفع اسم الأردن. كما أنها تُضعف من فرص تسويق اللعبة واللاعبين، وتقلل من جاذبية المحتوى لدى الجمهور والمتابعين.
إن تطوير الجانب الإعلامي والبصري لا يتطلب إمكانيات خارقة أو ميزانيات ضخمة، بقدر ما يحتاج إلى اهتمام حقيقي وتخطيط مدروس، يبدأ بالاستعانة بمصورين محترفين، وتوفير الحد الأدنى من المعدات المناسبة، ووضع معايير واضحة للمحتوى الإعلامي الذي يُنشر باسم الاتحاد. فالصورة الجيدة رسالة، والانطباع الأول لا يُنسى.
اللاعب الأردني يستحق أن يظهر بصورة تليق بتضحياته وجهده، وكرة اليد الأردنية تستحق واجهة إعلامية تعكس طموحها ومستقبلها، لا أن تُختزل في صور باهتة تفتقر لأبسط مقومات الاحتراف. تحسين جودة التصوير والمحتوى الإعلامي لم يعد ترفًا أو تفصيلًا ثانويًا، بل خطوة أساسية وضرورية للنهوض باللعبة وتعزيز حضورها واحترامها على الساحة الرياضية.
… وللحديث بقية.
