كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الرئيس السابق يتحمّل مسؤولية خسارة اتحاد غرب آسيا… المقعد ضاع والمقر
سراب سبورت _
لم تتوقف خسارة الكرة الطاولة الأردنية عند فقدان مقعد اتحاد غرب آسيا فحسب، بل امتدت لتشمل خسارة مقر الاتحاد نفسه، الذي انتقل مؤخرًا إلى المملكة العربية السعودية، في تطور خطير يضاعف حجم الإخفاق الذي تتحمّل مسؤوليته الإدارة السابقة، وعلى رأسها الرئيس السابق للاتحاد الأردني لكرة الطاولة.
فأن يخسر الأردن المقعد والمقر معًا، رغم أنه كان الراعي والمسؤول المباشر عن ملف غرب آسيا، فهذا لا يمكن تصنيفه إلا كفشل في إدارة أحد أهم الملفات الإقليمية. غرب آسيا لم تكن عنوانًا شرفيًا، بل مركز ثقل ونفوذ رياضي، وكانت ورقة قوة كان يمكن البناء عليها لتطوير اللعبة وحماية حضور الأردن عربيًا وآسيويًا.
وفي يومٍ كان يفترض أن يكون التركيز فيه على الاستحقاق الانتخابي المحلي، وترتيب البيت الداخلي، اختار الرئيس السابق الغياب والسفر، في وقت كانت فيه غرب آسيا تُفلت من بين الأيدي، وينتهي المشهد بخروج الأردن بلا تمثيل، وبانتقال المقر خارج حدوده.
وهنا يعود السؤال الجوهري:
كيف خسرنا مقعدًا كنا نملكه، ومقرًا كنا نحتضنه، ورعاية كنا نشرف عليها؟
الهيئة العامة أجابت عمليًا عبر صناديق الاقتراع، وانتخبت قيادة جديدة غالبيتها من أبناء اللعبة، في رسالة واضحة بأن المرحلة السابقة لم تعد محل ثقة، وبأن سوء إدارة الأولويات كلّف اللعبة أكثر مما تحتمل.
اليوم، وبعد انتقال مقر اتحاد غرب آسيا إلى السعودية، تتضح الصورة كاملة:
الخسارة لم تكن ظرفًا طارئًا ولا مؤامرة خارجية، بل نتيجة مباشرة لغياب التركيز، وسوء التقدير، والانشغال بالحضور الخارجي على حساب حماية النفوذ الحقيقي.
المرحلة المقبلة تفرض على القيادة الجديدة العمل سريعًا لاستعادة ما يمكن استعادته، وترميم الحضور الأردني إقليميًا، حتى لا تتكرر خسارة مقعد ومقر كانا يومًا ما في قلب عمّان… وضاعا حين غاب القرار في لحظة الحسم.
