كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مبادرة وطنية لدعم كرة الطائرة الأردنية… إسماعيل توفيق يحوّل التحدي إلى انطلاقة نسوية جديدة
سراب سبورت _
في مشهد يؤكد أن حب الوطن لا يُقاس بالمناصب، أطلق الكابتن وأسطورة كرة الطائرة الأردنية، المدرب الوطني إسماعيل توفيق البرقاوي، مبادرة وطنية جديدة لدعم وتطوير لعبة كرة الطائرة، واضعًا مصلحة اللعبة فوق كل اعتبار، ومحولًا لحظة صعبة إلى فرصة بناء حقيقية.
فبعد اليوم الثاني فقط من إنجازاته الأخيرة، وما تبعها من قرار إعفائه الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام، لم يتوقف البرقاوي عند حدود الصدمة أو العتب، بل اختار طريق العمل، مؤكدًا أن الانتماء الحقيقي يظهر في الأفعال لا في ردود الفعل.
ومن منطلق حسه الوطني ومسؤوليته تجاه مستقبل اللعبة، بادر البرقاوي إلى التعاون مع نادي الاستقلال لتشكيل فرق نسوية في كرة الطائرة، واضعًا حجر الأساس لمشروع يهدف إلى بناء قاعدة صلبة للعبة، تبدأ من فرق الناشئات، باعتبارهن نواة المستقبل ورافعة الإنجاز في السنوات المقبلة.
قصة مبادرة… لا ردّة فعل
المبادرة لم تكن ردّ فعل آنية، بل امتدادًا لمسيرة طويلة آمن فيها البرقاوي بأن الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من القاعدة، وأن كرة الطائرة النسوية الأردنية قادرة على العودة بقوة متى ما وجدت التخطيط الصحيح والخبرة الصادقة.
يبرز الدور الكبير والداعم الذي قدمته إدارة نادي الاستقلال، والتي فتحت أبوابها لهذه المبادرة الوطنية بكل مسؤولية ووعي رياضي.
ويتقدم القائمون على المبادرة بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور حسين الجبور، رئيس نادي الاستقلال، على دعمه المباشر وإيمانه بأهمية الاستثمار في فرق الناشئات والكرة الطائرة النسوية، وحرصه على تسخير إمكانيات النادي لخدمة مشروع وطني يخدم الرياضة الأردنية ويعزز حضورها المستقبلي.
كما يتوجه الشكر إلى أيمن الفاعوري، أمين سر النادي ورئيس اللجنة الرياضية، على جهوده الكبيرة وتعاونه المتواصل، ودوره الفاعل في تهيئة البيئة الإدارية والتنظيمية اللازمة لإنجاح المبادرة، إيمانًا منه بأن بناء القاعدة هو الطريق الصحيح لصناعة الإنجاز.
هذا التعاون يعكس نموذجًا مشرفًا للشراكة بين الخبرة الفنية الوطنية والإدارة الواعية، ويؤكد أن كرة الطائرة الأردنية قادرة على النهوض متى ما توفرت الإرادة الصادقة والعمل .
أبرز محطات المبادرة:
_ التعاون مع نادي الاستقلال كنقطة انطلاق تنظيمية وفنية.
_تشكيل فرق ناشئات تمهيدًا لبناء هرم فني متكامل.
_ نقل الخبرات التدريبية التي يمتلكها البرقاوي محليًا وعربيًا وآسيويًا إلى الجيل الجديد.
_ تعزيز الحضور النسوي في كرة الطائرة الأردنية وفتح آفاق المنافسة مستقبلاً.
هذه الخطوة تعكس فلسفة إسماعيل توفيق، الذي لم يكن يومًا أسير منصب أو قرار، بل ظل وفيًا للعبة التي صنع معها التاريخ لاعبًا ومدربًا، مؤمنًا بأن كرة الطائرة الأردنية تستحق أن تُخدم بالفعل لا بالشعارات.
هي مبادرة وطنية تحمل رسالة واضحة:
قد تُغلق الأبواب، لكن من يؤمن بالوطن واللعبة يفتح نوافذ الأمل بيديه.
