كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إهانة الحكم أمام اللاعبين… صراخ وتهديد بالقوة الأمنية داخل الملعب دون أي موقف رسمي
سراب سبورت _
شهدت إحدى المباريات لاتحاد لعبة فردية خطيرة تمس هيبة التحكيم واحترام القوانين داخل الملاعب، بعدما قام رئيس الاتحاد بالصراخ العلني على الحكم أمام اللاعبين المحترفين والحكام، في مشهد لا يليق بالرياضة ولا بموقع المسؤولية.
وبحسب ما جرى، فإن الحكم كان يقوم بواجبه في تنظيم الممرات داخل الملعب، وهي الممر الوحيد المستخدم من قبل اللاعبين والحكام وجميع المتواجدين، حيث كان يطلب من الموجودين المرور بهدوء وتنظيم الحركة بما يضمن سير المباراة وفق التعليمات. إلا أن رئيس الاتحاد تدخل بطريقة استفزازية، رافعًا صوته بالصراخ، مدعيًا أنه المسؤول عن المباراة وعن جميع الممرات، وبأن له الحق في منع من يشاء والسماح لمن يشاء.
وعندما طلب الحكم منه باحترام واضح: “لو سمحت لا تعلي صوتك ولا تصيح”، تصاعد الموقف بشكل غير مبرر، حيث رد رئيس الاتحاد بعبارات صادمة أمام الجميع:
“أنا بصيح على مين ما بدي، وبحط مين ما بدي، وبطلع اللي بدي إياه، أنا المسؤول عنكم”، قبل أن يضيف مهددًا:
“فش إلك تحكيم هون، الله معك”.
الأخطر في المشهد لم يكن الصراخ فقط، بل التهديد الصريح بإحضار قوة أمنية لإخراج الحكم “غصبًا عنه”، في تجاوز واضح لكل الأنظمة، ودون وجود أي قرار رسمي أو مسوغ قانوني.
وما يثير الاستغراب والقلق في آنٍ واحد، هو الصمت التام من لجنة الحكام وكافة الحكام المتواجدين، حيث لم يصدر أي موقف أو قرار يحمي الحكم أو يوقف هذا التجاوز العلني، وكأن كرامة الحكم وهيبة التحكيم أمر ثانوي.
إن ما حدث لا يمكن اعتباره خلافًا عابرًا، بل سابقة خطيرة تضرب أساس العدالة الرياضية، وتطرح تساؤلات مشروعة: من يحمي الحكم؟
ومن يحاسب المسؤول إذا كان هو من يسيء؟
وكيف تُدار المباريات إذا كانت الصلاحيات تُستخدم بالصراخ والتهديد لا بالقانون؟
الرياضة لا تُدار بالعصبية ولا بإسكات الحكام، بل باحترام الأنظمة والمؤسسات. وأي اتحاد يسمح بمثل هذه الممارسات، إنما يفتح الباب لفوضى لا تُحمد عقباها، ويضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لا يجوز الهروب منها.
