كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الرؤى
الشباب ركيزة الوطن ومستقبله
سراب- يشكل الشباب الركيزة الأساسية في المجتمع الأردني، حيث يتصف المجتمع المحلي بكونه مجتمع شاب، وذلك على إمتداد عقود طويلة من عمر المملكة، لذلك فإن نماء المجتمع وتطوره يبقى رهنا على قدرة الدولة (أي دولة) في العمل على الإستثمار في عنصر الشباب على كافة المستويات.
والشباب الأردني، كان حاضر دائما في كافة ميادين التفوق والإبداع على مختلف المستويات الرياضية والفكرية والثقافية والإجتماعية، بالرغم من المشاكل الإقتصادية التي يعاني منها الشباب الأردني عموما، وعدم توفر سبل الكفيلة بتعزيز مناخ الإبداع كما يجب.
وتنتاب الشباب الأردني، حالة من الشعور بأن جلالة الملك عبدالله الثاني قائد الوطن، هو الوحيد الذي يقدم الحوافز للشباب كي يبدعوا، من خلال حرص جلالته على إستضافة وتكريم الشباب الذين يحققون إنجازات في مختلف المجالات، فيما أن الحكومات المتعاقبة لا تقوم بواجبها في هذا المجال على أكمل وجه.
وهناك العديد من الرياضيين من الجنسين، الذين يشكلون نماذج مشرفة للشباب الأردني، ممكن حققوا إنجازات رياضية عالمية في ألعاب مختلفة، قدموا من خلالها خدمات جليلة لأردننا الحبيب، تجلت أهمها في عزف السلام الملكي ورفع أعلام الوطن على منثات التتويج العالمية، ولا زلنا نتذكر أجواء الإنجاز العالمي الكبير الذي حققع بطل التايكواندو الأردني أحمد أبو غوش، عندما فاز بميدالية ذهبية للأردن في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو بالبرازيل في العام 2016، وهو مازال وقتها طالبا على مقاعد الدراسة الجامعية.
وهناك العديد من النماذج المشرفة من الشباب الأردني، الذي يفخر بهم الوطن ممن حققوا إنجازات وتفوقوا في مجال إختصاصهم، حيث يصعب حصرهم في هذه المساحة الضيقة.
ولعل توفير المناخ الملائم للشباب، كي يعبروا عن أفكارهم وقدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات، هي مسؤولية المؤسسات الحكومية في المقام الأول، ومن ثم مسؤولية مؤسسات القطاع الخاص، وفي ذلك خدمة جليلة للوطن بشكل عام، كي لا نترك الشباب يكابدون أوقات الفراغ، التي قد تقودهم الى متاهات تجعل منهم على الوطن ونسيجه الإجتماعي، أو أن يكونوا فريسة سهلة لأفكار تقودهم إلى ممارسة العنف.